تنكروا في أزياء سيدات واستخدموا طفلا وامرأة كدروع بشرية.. عملية صهيونية لاغتيال واختطاف قادة بالمقاومة وحماس تتهم جيش الاحتلال بالفشل
درب
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، اغتيال معتز ديب، قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحركة “حماس” شمالي قطاع غزة، في إطار تصعيده العسكري المستمر على القطاع.
وقال جيش الاحتلال عبر حسابه على منصة “إكس” إن ديب “كان يقود عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف تابعة للجيش الصهيوني”، مدعيًا أنه تسبب بإصابة عدد من المدنيين الصهاينة.
وأشار البيان إلى أن سلاح الجو الصهيوني شن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أكثر من 100 غارة جوية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، وزعم أنها شملت منشآت لتخزين الأسلحة، وبنية تحتية تحت الأرض، ومواقع عسكرية تابعة لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، في شمال وجنوب غزة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية عن فشل عملية خاصة نفذها الاحتلال الصهيوني في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ضمن ما يسمّى بـ”عملية عربات جدعون”، حيث أظهرت المعطيات ضبابية البيان الصهيوني الرسمي، ما رجّح فشل العملية في تحقيق أهدافها الاستخباراتية.
وبحسب وسائل إعلام صهيونية، تسللت وحدة خاصة صهيونية إلى إحدى مناطق خان يونس متنكرة بزي نساء ونازحات فلسطينيات، بهدف اعتقال القائد في ألوية الناصر صلاح الدين، أحمد كامل سرحان. إلا أن اشتباكًا مسلحًا وقع، أدى إلى استشهاد سرحان بعد أن تصدى للمجموعة الخاصة، في وقت لم يصدر فيه جيش الاحتلال أي تأكيد رسمي حول تفاصيل العملية، ما اعتُبر دليلاً إضافيًا على إخفاقها.
من جانبها، اعتبرت حركة “حماس” هذه العملية الفاشلة دليلاً جديدًا على تخبط الاحتلال الصهيوني وعجزه الاستخباراتي، مؤكدة أن العملية لم تكن تهدف إلى تحرير محتجزين كما زعمت الأوساط الصهيونية، بل كانت محاولة فاشلة للحصول على معلومات أمنية تتعلق بهم، في ظل اعترافات رسمية بفشل أجهزة استخبارات الاحتلال في تتبع أماكنهم.
وأوضحت “حماس” في بيان لها أن القوة الصهيونية اختطفت زوجة وطفل الشهيد سرحان، واستخدمتهما كدروع بشرية خلال انسحابها من الموقع، معتبرة هذا السلوك انتهاكًا صارخًا جديدًا لكل الأعراف والقوانين الإنسانية.
وحملت الحركة حكومة الاحتلال الفاشية المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من أجل حمايتهم وضمان الإفراج عنهم.وأكدت “حماس” في ختام بيانها أن مواصلة الاحتلال الصهيوني لعمليات الإرهاب والتهديد بالإخلاء القسري في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وآخرها في خان يونس صباح اليوم، لن يُثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة المقاومة ولن يُجبره على التخلي عن حقوقه المشروعة في الحرية والعودة وتقرير المصير.