طلب جديد لرئاسة الجمهورية للعفو عن علاء عبدالفتاح: إنقاذ حياة ليلى سويف سيحمل رسالة أن الدولة لا تغلق أبوابها في وجه الأمل
كتبت: ليلى فريد
تقدم اليوم 20 شخصا بينهم صحفيين ومحامين وكتاب، بطلب لرئاسة الجمهوريّة بعابدين للعفو عن المدون علاء عبدالفتاح، وإنقاذ حياة الدكتورة ليلى سويف، وأكد الطلب أن إنقاذ حياة د. ليلى سويف سيحمل رسالة سياسية واضحة أن الدولة لا تغلق أبوابها في وجه الأمل، وأنها لا تدير ظهر لأصوات أمهات مصر.
وقالت المحامية الحقوقية ماهينور المصري: “تم اليوم تقديم طلب إفراج عفو عن علاء عبدالفتاح في قصر عابدين . في البداية تم رفض قبول الطلب لان من يقدمه بلا صفة ثم بعد ذلك قبلوا الطلب ولكن بدون إعطائنا رقم” .
وتابعت: “في البداية لم يكن هناك تواجد أمني ولكن مع الوقت أصبح هناك تواجد أمني كثيف ولكن دون مشاكل”.
وأضافت: “نتمنى حد يبقي عنده الشجاعة ويخلص المأساة دي ويخرج علاء، وينقذ دكتور ليلى سويف والعائلة دي كلها”.
يذكر أنه نُقلت والدة الناشط علاء عبد الفتاح إلى المستشفى بعد 242 يوما من إضرابها عن الطعام، احتجاجا على سجن ابنها، وفق ما أعلنته عائلتها.
وقالت الحملة الداعمة لها إن ليلى سويف (69 عاما) الناشطة والأكاديمية نقلت إلى مستشفى في لندن يوم الاثنين الماضي، وهي تعاني من هبوط حاد لمستوى السكر في الدم.
وهذه هي المرة الثانية التي تنقل فيها سويف إلى المستشفى منذ فبراير الماضي.
وكانت قد بدأت إضرابها عن الطعام في 29 سبتمبر 2024، وهو اليوم الذي كان يُتوقع فيه إطلاق سراح ابنها بعد قضائه عقوبة السجن 5 سنوات.
لكنها خففت الإضراب في مارس الماضي وبدأت بتناول 300 سعرة حرارية يوميا من خلال مكمل غذائي سائل، ثم أعلنت في 20 مايو الجاري العودة إلى الإضراب الكامل.
وقد خلصت لجنة خبراء بالأمم المتحدة الأربعاء الماضي إلى أن احتجاز علاء عبد الفتاح “تعسفي ومخالف للقانون”، داعية إلى إطلاق سراحه فورا.
وبدأ عبد الفتاح إضرابا عن الطعام في الأول من مارس الماضي بعد علمه بدخول والدته المستشفى، ولا يزال مستمرا في إضرابه، وفقا لحملة الإفراج عنه.
يذكر أن السلطات المصرية أوقفت عبد الفتاح في سبتمبر 2019، بعد مشاركته نصا كتبه شخص آخر يتهم فيه شرطيا بتعذيب أحد السجناء حتى الموت.
وبعد ذلك بعامين، حُكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة”، وذلك عقب محاكمة اعتبرتها والدته “صورية”.
وتؤكد عائلته وناشطون في مجال الدفاع عن حرية الصحافة بمن فيهم منظمة مراسلون بلا حدود، أنه كان ينبغي إطلاق سراحه في نهاية سبتمبر الماضي باحتساب العامين اللذين أمضاهما في الحبس الاحتياطي، لكن السلطات المصرية رفضت أخذهما في الاعتبار.
وكان علاء عبد الفتاح البالغ 43 عاما من أبرز الشخصيات التي شاركت في انتفاضة 2011 التي أنهت 3 عقود من حكم الرئيس الراحل حسني مبارك. وحصل على الجنسية البريطانية في 2022 من خلال والدته المولودة في المملكة المتحدة.