مصر ترحب بتغير المواقف الدولية تجاه غزة وتدعو لتصعيد الحراك لدعم حقوق الفلسطينيين
كتب – أحمد سلامة
رحبت مصر بالتطور الملحوظ في مواقف عدد من الأطراف الدولية الفاعلة إزاء ما يتعرض له قطاع غزة، مؤكدة أن هذه المواقف تعكس رفضًا متناميًا للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد المدنيين، وتبنيًا لمواقف تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأعربت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في بيان رسمي، عن تقديرها للتحولات الإيجابية التي شهدها الخطاب الدولي مؤخراً، لا سيما البيان الثلاثي الصادر عن قادة فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، بالإضافة إلى القرار الأوروبي بمراجعة مدى امتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية المشاركة مع الاتحاد الأوروبي.. كما أشادت بالخطوات المتسارعة التي تتخذها بعض الدول باتجاه الاعتراف المشترك بالدولة الفلسطينية.
ورأت مصر أن هذه التحركات تمثل خطوة صحيحة على طريق تصحيح المسار الدولي تجاه القضية الفلسطينية، وإنهاء ما وصفته بسلسلة طويلة من الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاحتلال وسياسات العقاب الجماعي والتجويع والانتهاكات المستمرة.. معتبرة أن هذه المواقف تشكل نواة ضرورية لتحرك أوسع مطلوب لوقف الحرب الجارية في غزة.
ودعت مصر باقي دول العالم إلى مواكبة هذا الزخم واتخاذ مواقف مماثلة، تعزيزاً لمصداقية النظام الدولي القائم على القواعد، وترسيخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، خصوصاً في ظل التبعات الإنسانية الخطيرة التي خلفها الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين العزل في القطاع.
كما جددت مصر التزامها بمواصلة جهودها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية للتعامل مع الجذور الحقيقية للصراع، وعلى رأسها استمرار الاحتلال الإسرائيلي وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وشددت على ضرورة العمل الجاد لتحقيق تطلعات الفلسطينيين، وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير، وإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد البيان أن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، داعياً إلى تبني نهج يقوم على التعايش المشترك والاحترام المتبادل والحقوق المتساوية، كمدخل أساس نحو بناء مستقبل مزدهر ومتكامل لدول المنطقة وشعوبها.